Índice

Presentación

Introducción al sufismo

La vida de Šayj Aḥmad al-Tiŷānī

Las condiciones de la Vía Tiŷāniyya

El método de la Vía Tiŷāniyya

Los favores de la Vía Tiŷāniyya

La Fayḍa Tiŷāniyya

Šayj Ibrāhīm Nyasse

Šayj cAbda-l·lāh Djā

Enseñanzas de la Vía Tiŷāniyya

Súplicas de la Vía Tiŷāniyya

Lengua árabe

Fiqh Mālikī

Noticias

Multimedia

Enlaces

Contactar

بغية المستفيد

لشرح منية المريد

 

تأليف

سيدي العربي بن السائح الشرقي العمري التجاني


مقدمة

تشتمل على سبعة مطالب مهمة


المطلب الخامس

فِي بَيَانِ فَضِيلَةِ حُسْنِ الاسْتِمَاعِ

وَبَعْضِ مَا يَخْتَصُّ بِهِ مِنَ الادَابِ المُوصِلَةِ بِفَضْلِ اللهِ تَعَالَى

الَى طَرِيقِ الفَهْمِ وَكَمَالِ الانْتِفَاعِ.


اعلم ان هذا المطلب في طريق اهل الله تعالى من اجل المطالب قدرا، واعظمها فائدة واسناها فخرا. وذلك لان حسن الاستماع كما قيل اساس كل خير وسعادة، ومرقاة سامية لادراك كل كرامة وافادة. فما اجدره بالتقديم امام جميع الوسائل والمطالب، وما احقَّه بان تناط به جميع مباحث المقاصد والرغائب.

 واعتبار هذا على الجملة في بساط التحقيق، فيما ذكره ائمة الهدى واعلام الطريق، من انه لم يظهر وجود طريق السعادة، ولا علم الفرق بينها وبين طريق الشقاء، الا بالقول الالهي، والسمع الكوني. قالوا: "فما ثم الا قول وسمع، غير هذين لم يكن، فلولا القول ما علم مراد الحق سبحانه منا، ولولا السمع ما وصلنا الى ما قيل لنا. فاول شيء علمناه من الحق القول منه والسمع منا". وقد قدم سبحانه في كتابه الحكيم السميع على العليم وعلى البصير، فقال تعالى (سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (سَمِيعٌ بَصِيرٌ). فافهم.

ولهذا الامر الاكيد، جعلنا هذا المطلب من جملة المطالب المقدمة بين يدي المقصود من هذا التقييد. فنقول، معتمدين على مدد من له القوة والحَوْل، طامعين في فضل من ليس الا منه المنة والطول.

قال العارف بالله تعالى الشيخ ابو حفص السهروردي رضي الله عنه: "قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: اول العلم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر" اه، يريد ان اول العلم حسن الاستماع بدليل ترتب الفهم عليه، اذ الفهم انما يحصل بحسن الاستماع لا بمجرد الاستماع. فافهم.

وقد قيل في قوله تعالى ﴿وَلا تَعْجَلْ بِالقُرْانِ مِنْ قَبْلِ انْ يُقْضَي الَيْكَ وَحْيُه وقوله سبحانه ﴿لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ الايتين: "ان في ذلك تعليما من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم حسن الاستماع". وقال بعضهم: "تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام" اه.

وحسن الاستماع يكون بكمال الادب فيه. قال يوسف بن الحسين: "بالادب يفهم العلم، وبالعلم يصح العمل، وبالعمل تنال الحكمة، وبالحكمة يقام الزهد، وبالزهد تترك الدنيا، وبترك الدنيا يرغب في الاخرة، وبالرغبة في الاخرة تنال الرتبة عند الله تعالى" اه.

فعلم من قوله: "بالادب يفهم العلم"، ان حسن الاستماع يحصل بكمال الادب في الظاهر والباطن: فاما كمال الادب في الباطن فيكون باخلاص النية في القصد الى الاستماع، وبتطهير المحل بالتوبة والاستغفار، وبتحقيق الافتقار الى الله تعالى واللجا اليه، وسؤاله بلسان الاضطرار ان يعلمه ما لم يكن يعلم. وعن كمال الادب في الباطن ينشا كمال الادب في الظاهر عند المحققين من اهل الطريق. فينشا عما تقدم من كما الادب في الباطن الهيبة والوقار، وخشوع الجوارح والسكون، والتفرغ من الشواغل، ونحو ذلك مما هو عنوان حسن الادب في الباطن.

وَقَدْ حُكي ان الشيخ ابا حفص النيسابوري لما ورد العراق وجاء اليه الجنيد، فراى اصحاب ابي حفص وُقوفا على راسه ياتمرون لامره ولا يخطئ احد منهم، فقال: "يا ابا حفص ادبت اصحابك ادب الملوك"، فقال ابو حفص: "لا يا ابا القاسم، ولكن حسن الادب في الظاهر عنوان حسن الادب في الباطن" انتهى. ويشهد له حديث (لَوْ خَشَعَ قَلْبُه لَخَشَعَتْ جَوَارِحُهُ) الحديث.

فتحصل ان حسن الاستماع انما يكون بكمال الاستعداد لذلك بحسب مقام المستمع في ذلك وحاله. ثم هذا انما هو في الاصل عند اهل هذا الشان في سماع كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم اللذين لا تنقضي فوائدهما، ولا تنفد على مر الدهر عجائبهما.

والحق ائمة المشايخ رضي الله عنهم بسماع القران العظيم والحديث الشريف مطالعة الكتب المتضمنة لما استنبط منهما بطريق التعريف، من العلوم السنية والنور البديع والسر المنيف.

ومما يشير الى ان حسن الاستماع انما يكون بالاستعداد قوله سبحانه وتعالى ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْرا لاسْمَعَهُمْ قال بعضهم: "لو علمهم اهلا للاستماع لفتح اذانهم للاستماع. فمن تملكته الوساويس، وغلب على باطنه حديث النفس، لا يقدر على حسن الاستماع" اه.

ويشير الى هذا ايضا قوله تعالى ﴿انَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ اوْ الْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد قال الفخر الرازي في [تفسيره]: "اي قلب موصوف بالوعي، اي قلب واع. يقال: فلان له مال اي كثير، فالتنكير يدل على معنى في الكمال" اه الغرض منه، وفيه الاشارة الى ما ذكرناه من الاستعداد.

قال في [العوارف]: قال يحيى بن معاذ الرازي: القلب قلبان: قلب قد احتُشِي باشغال الدنيا حتى اذا حضر امر من امور الطاعة لم يدر ما يصنع، وقلب قد احتشى باحوال الاخرة حتى اذا حضر امر من امور الدنيا لم يدر ما يصنع" اه. وهذا القلب الثاني هو الذي حصل له الاستعداد لدَرْك العلوم الفاخرة، وفهم الاسرار الباهرة.

 وقال بعضهم في الاية: ﴿لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ سَلِيمٌ من الاغراض والامراض". وقال ابن سمعون في الاية: "لِمن كان له قلب سليم يعرف اداب الخدمة". واداب القلب ثلاثة اشياء: فالقلب اذا ذاق طعم العبادة اعتق من رق الشهوة، فمن وقف عن شهوته وجد ثلث الادب، ومن افتقر الى ما لم يجد من الادب بعد الاشتغال بما وجد فقد وجد ثلثي الادب، والثالث امتلاء القلب بالذي بدا بالفضل منه تفضلا" اه.

وقد قال محمد بن علي الترمذي رحمه الله تعالى: "موت القلب من شهوات النفس، فكلما رفض شهوة نال من الحياة بقسطها، والسماع للاحياء لا للاموات: قال تعالى ﴿انَّكَ لا تُسْمِعُ المَوْتَى الاية" اه.

ومدار هذه العبارات كلها على حصول كمال الاستعداد للسماع حسبما تقدمت الاشارة اليه. فالعبد اذا حصل له الاستعداد للسماع، واتصف بالحياة التي يتاهل بها عند الله تعالى للاسماع، سمع كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكذا ما استنبط منهما حق السماع، وحظي في جميع معاملاته باكمل حالات الاتباع، كما قال تعالى: ﴿اللَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ احْسَنَهُ، اولَئِكَ الذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَاولَئِكَ هُمْ اولُوا الالْبَاب قالوا: "وفي هذه الاية الكريمة التصريح بالثناء على المتصفين بحسن الاستماع، الناشئ عنه حسن الاتباع، بانهم الذين هداهم الله وانهم اولو الالباب. وناهيك بهذا فخرا لمن اهله الله تعالى لهذه المزية العظيمة، والخصوصية الجسيمة".

 تنبيهان

الاول: اذا عرفت ان مطالعة كتب العلم والاخبار، وسير الصالحين وحكاياتهم، وانواع الحكم والامثال، ونحو ذلك، كلها ملحقة بالسماع في هذا الباب، فاعلم ان من الادب في هذا المقام ما ذكره في [عوارف المعارف] من ان الانسان اذا اراد مطالعة كتاب لا يبادر بذلك الا بعد التثبت، والانابة، والرجوع الى الله تعالى، وطلب التاييد فيه. فانه قد يرزق حينئذ بالمطالعة ما يكون مزيدا لحاله. قال: "ولو قدم الاستخارة لذلك لكان حسنا. فان الله تعالى يفتح عليه باب الفهم والتفهم مَوْهِبَةً من الله تعالى، زيادة على ما يتبينه من صورة العلم. فللعلم صورة ظاهرة وسر باطن هو الفهم. والله تعالى قد نبه على شرف الفهم في قوله ﴿فَفَهَمْنَاهَا سُلَيْمَانَ .وَكُلا اتَيْنَا حُكْما وَعِلْما فاشار سبحانه وتعالى الى الفهم بمزيد اختصاص وتمييز عن الحكم والعلم. وقد قال الله تعالى ﴿انَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ فاذا كان الْمُسْمِعُ هو الله تعالى فانه يسمع تارة بواسطة اللسان، اي لسان الرسل عليهم الصلاة والسلام ومن في معناهم من ورثتهم، وتارة بما يَرْزُق في مطالعة الكتب من التبيان. فصار ما يفتح الله به في مطالعة الكتب على معنى ما يرزق من المسموع ببركة حسن الاستماع. فليتفقد العبد حاله في ذلك، وليتعلم علمه وادبه، فانه باب كبير من ابواب الخير، وعمل صالح من اعمال المشايخ لاستفتاح ابواب الرحمة، والمزيد من كل سر، بفضل الله تعالى" اه.

ومن بعض كتب حجة الاسلام الامام الغزالي رضي الله عنهفي وصية اوضحها، ونصيحة محَّضها، ما نصه: "ايها الطالب للعلوم، والناظر في التصانيف، والمستشرف على كلام الناس وكتب الحكمة، ليكن نظرك فيما تنظر فيه بالله، ولله، وفي الله. لانه ان لم يكن نظرك به وكَّلَكَ الى نفسك او الى من جعلت نظرك به. وكذلك ان لم يكن نظرك له فقد صار عملك لغيره ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ احَدا﴾. وكذلك ان لم يكن نظرك فيه فقد اثبتَ معه غيره، ولاحظتَ بالحقيقة سواه. واذا نظرت في كلام احد من الناس ممن قد شهر بالعلم، فلا تنظر بازدراء، ولا تقطع له بصحة، ولا تقطع عليه بفساد. وليكن تحسين الظن اغلب عليك، حتى يزول الاشكال عنك بما تتيقن من معانيه. واذا رايت له حسنة وسيئة، فانشر الحسنة، واطلب المعاذير للسيئة. ولكل عالم عذر، وله في بعض ما ياتي به احتجاج. وناهيك بما جرى بين ولي الله تعالى الخضر وكليمه موسى عليهما السلام. واذا ظهر لك من كلام عالم اشكال، يؤذن في الظاهر بمحال او اختلال، فخذ ما ظهر لك علمه، ودع ما اعتاص عليك فهمه، وكِّلِِ العلمَ فيه الى الله تعالى. فهذه وصيتي فاحفظها. اه بنقل بعض الفقهاء له في نوازله، رحمه الله تعالى، وجزاه خيرا.

فائدة مما ينبغي ان يعتني به مريد المطالعة لكتب العلم ان يقول قبل الشروع بحضور قلب: "اللهم اني استودعك جميع ما انظره في هذا الكتاب حتى ترده على في وقت احتياجي اليه"، وهو غاية في الحفظ والوعي بفضل الله تعالى. وقد كنت اعمل عليه منذ استفدته فيما اطالعه من الكتب، وكذا اذا جلست الى احد من الفضلاء بقصد المذاكرة فاقول فيها: "اللهم اني استودعك جميع ما استفيده من هذا السيد او في هذا المجلس حتى ترده علي الخ. فكنت اجد بحمد الله بركة ذلك مع ضعف استعدادي، وعدم تاهلي، من فضل الله تعالى:

 

ما كنت للوصال اهلا ولكن

 

 

انتم بالوصال اطمعتموني

 

التنبيه الثاني: من الادب في هذا المقام ايضا، ما ذكره في [العوارف] ايضا، وهو: "ان العبد اذا اراد ان يطالع شيئا من الحديث والاخبار، يعلم انه قد تكون مطالعة ذلك بداعية النفس، وقلة صبرها على الذكر والتلاوة والعمل، فيتروح بالمطالعة كما يتروح بمجالسة الناس ومكالمتهم. فليتفقد الفطن نفسه في ذلك، ولا يستحلي مطالعة الكتب الى حد ياخذ من وقته" اه.

قلت: وعلى هذا الادب رايت عمل بعض الفضلاء الاعيان من خاصة اصحابنا الموفقين حفظه الله تعالى. وقد استعان على ذلك بضابط حسن، وهو انه جزا اوقاته الليلية والنهارية، فجعل جزءا للتدريس، وجزءا لمطالعته، وجزءا لاقامة اوراده، وجزءا لنومه، وهكذا سائر الاعمال المتعاقبة بالليل والنهار. فلم ياخذ شيء منها بوقته. وهو، كما لا يخفى، نظر سديد، لا يصدر الا عن راي رشيد، مؤيد بالعناية والتوفيق من الرب المجيد.

تكميل

 قد مثل بعض الحكماء تفاوت الناس في الاستماع فقال: "كالباذر خرج ببذره، فملا منه كفه، فوقع منه شيء على ظهر الطريق، فلم يلبث ان انحطت عليه الطير فاختطفته. ووقع منه شيء على الصفوان، وهو الحجر الاملس، عليه تراب يسير وندى قليل، فنبت حتى اذا وصلت عروقه الى الصفوان لم تجد مساغا تنفذ فيه فيبِس. ووقع منه شيء على ارض طيبة فيها شوك نابت فنبت، فلما ارتفع خنقه الشَّوِك فافسده واختلط به. ووقع منه شيء على ارض طيبة ليس على ظهر الطريق، ولا على الصفوان، ولا على ارض فيها شوك، فنبت ونما وصلح.

 فمثل الباذر مثل الحكيم. ومثل البذر كمثل صواب الكلام. ومثل ما وقع على ظهر الطريق مثل الرجل يسمع الكلام وهو لا يريد ان يسمعه، فلم يلبث الشيطان ان يختطفه من قلبه فينساه. ومثل الذي وقع على الصفوان مَثل الرجل يستمع الكلام فيستحسنه، ثم تفضي الكلمة الى قلب ليس فيه عزم على العمل فينسخ من قلبه. ومثل الذي وقع في ارض طيبة فيها شوك، مثل الرجل الذي يستمع الى الكلام وهو ينوي ان يعمل به، فاذا اعترضت له الشهوة قيدته عن النهوض بالعمل فترك ما نوى عمله لغلبة الشهوة. كالزرع يُخْتَنِقُ بالشوك. ومثل الذي وقع في ارض طيبة ليس على ظهر الطريق، ولا على الصفوان، ولا على ذات شوك، مثل المستمع الذي ينوي عمله، فيفهمه ويعمل به وبجانب هواه" اه،

 وانما يحصل هذا بالاستعداد، والبراءة من الشهوة والهوى، كما تقدمت الاشارة اليه. وبيان هذا ان للشهوة والهوى حلاوة قد اشْرِبت لذتَها النفس، فهي تركَن اليها. وتلك اللذة هي التي تختنق النبْت كالشوك. وعندما يحصل الاستعداد باحتراق الشهوات والهوى بنار الذكر، ينازل القلبَ حلاوةُ الحب الالهي، والحب الالهي يعلق الروح بالحضرة القدسية. ومن قوة انجذاب الروح الى الحضرة الالهية بداعية الحب الصرف يستتبع الروحُ القلب والنفس. وحلاوة الحب للحضرة الالهية تغلب حلاوة الهوى، لان حلاوة الهوى ﴿كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنَ فَوْقِ الارْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارْ﴾ لكونها لا ترتقي عن النفس. وحلاوة الحب الالهي ﴿كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ اصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾. فاذا سمع هذا الذي حصل له الاستعداد الكلمة من كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يتشربها بالروح والقلب والنفس، ويفَدِيها بكليته، ويقول:

 

اشم منك نسيما لست اعرفه

 

 

كانّ لمياء جرّت اذيالا

 

فتعمه الكلمة وتشتمله ويصير كل شعرة منه سمعا، وكل ذرة منه بصرا، فيسمع الكل بالكل، ويبصر الكل بالكل، ويقول:

 

ان تاملتكم فكلي عيونُ

 

 

او تذكرتكم فكلي قلوبُ

 

وفي هذا القدر من الكلام في حسن الاستماع، كفاية في التوصل الى باب الاطلاع. وبالله التوفيق، وعليه الاعتماد في الهداية الى سواء الطريق.

 

بغية المستفيد لشرح منية المريد

Centro de Estudio y Difusión de la Vía Tiŷāniyya